انتهت احداث غزة و حقيقة لم استطع ان اكتب او ان اعلق على اي شيء مما حصل ... فالحدث اكبر من ان يوصف ..و المصاب جلل لا يكفي ان يكتب او يعلق عنه و لو بدمائنا ..
آثرت الفعل على الكلام ...الذي كان يحدث بشيء من التخبط و عدم التنظيم احياناً و احياناً كثيرة يواجه بتحبيط الهمم و ان لا شيء مما نفعل يفيد !!!
فالمظاهرات هي مجرد تفريغ للغضب الشعبي و هي الهاء للناس عن توجيه طاقاتهم في المكان الصحيح !!
و التصريحات المؤيدة للمقاومة و الشجابة للعداون و القتل .. مجرد حبر على ورق .. و هي تعبير عن الضعف و قلة الحيلة ... وأحياناً تكون مثار للفتنة بين الأشقاء !!
اما التبرعات .. التي كان من المفترض ان تسد رمق أهلنا في القطاع ... " لولا الحصار الظالم "... فانها تباع في غزة ولا توزع كما كان من المفترض ان يحدث !!
و كأن كان من المفترض بنا ان نقف فعلاً متفرجين و ان نتابع حياتنا " و نخلي الحزن بالقلب " .... سبحان الله !!
و مع كل هذا الكلام كانت هناك تحركات تعطي الامل بأن الأمة المريضة بدات تتعافى .. و ان التغيير قادم .. و ان الأمر قد زاد عن حده !!
فعدد الشهداء و الجرحى تخطى كل ما كان من الممكن ان يتصوره عقل او يحتمله قلب !!!
و لكن ما حدث ... ان " فورة الدم " هي مجرد فقاعة صابون ... ككل انفعالاتنا عندما تتعلق بمصير هذه الامة .. غضبنا و حزننا .. فرحنا و انتصارنا ..كلها مجرد فقاعات صابونية ما تلبث ان تتانثر في الهواء و تتلاشى !
حتى عندما حانت لحظة النصر و التي لطالما حلمنا بها على مر السنين... و على مر النكبات و النكسات و " الفقسات " التي مرت علينا لم نعشها كما كنا نحلم بان نعيشها على الأقل...
كانت فقاعة صابون !!